فما فرحت بشئ بعد الاسلام مثل ما فرحت بها.
فهذا عمرو بن سلمة أحد الصحابة الذين لا يجوز خلاف قولهم عندهم يخبر أنه أسلم ووفد على رسول الله صلوات الله عليه وآله وأم الناس بعد ذلك وهو ابن ثمان سنين.
إنما قال من قال: بأن إسلام علي عليه السلام لم يكن إسلاما ليدفع بذلك فضله بزعمه على أبي بكر وعمر وغيره ممن تقدم عليه لان الله عز وجل يقول: ﴿والسابقون السابقون أولئك المقربون﴾ (1)، ولا يجوز أن يكون المقرب عند الله يتقدمه من يكون هو أقرب إليه منه، ورسول الله صلوات الله عليه وآله يقول: إمام القوم وافدهم إلى الله، وكذلك إنما يتقدم القوم في كل شئ إمامهم ولا يكون ذلك إلا لمن هو أقربهم إلى الله عز وجل وإلى رسوله.. (2) بينه وبين علي عليه السلام.
(149) بإسناد آخر عن حبة العرني، قال: قال علي عليه السلام بعرفة: أنا عبد الله وأخو رسول الله، لم يقلها أحد قبلي ولا يقولها أحد بعدي إلا كاذب.
(150) وبآخر عن عبد الله بن عمر، قال: أخي رسول الله صلوات الله عليه وآله بين أصحابه ولم يذكر عليا عليه السلام، فقام وعيناه تهملان.
فقال: يا رسول الله، مالي تركتني بلا أخ. فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله، لنفسي تركتك، أنت أخي في الدنيا والآخرة (3).
(151) بآخر عن أسماء بنت عميس، قالت: وقف رسول الله صلى الله