الشام، ففعل (1) وأرسلت معه عبدا يقال له: ميسرة (2) فنزلوا منزلا بقرب دير فيه راهب ونزل الناس، وذهب رسول الله صلوات الله عليه وآله إلى شجرة (3) بعيدة عنهم، فنزل تحتها، ورآه الراهب، فنزل حتى أتاه، ورآى ميسرة يخدمه ويحدثه، فخلا به، وقال: من أين هذا الشاب الذي أراك معه؟ فقال: من أهل مكة حرم الله، قال: من قريش؟
قال: نعم، من أوسطها نسبا، فما تريد منه؟ قال: إنا نأثر أن نبيا يبعث من العرب وانه ينزل تحت هذه الشجرة في هذا اليوم، وانه ما نزل تحتها قط في مثله إلا نبي. قال له ميسرة: والله لقد دلت عليه بذلك عندنا (4) أخبار كثيرة بمثل ما ذكرت. قال له الراهب (5): تكتم عليه ما