مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) - محمد بن سليمان الكوفي - ج ٢ - الصفحة ٩٥
عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلى الجبانة فلما أصحرنا تنفس الصعداء ثم قال:
يا كميل بن زياد [إن هذه] القلوب أوعية فخيرها أوعاها (1) فاحفظ [عني] ما أقول لك / 135 / ب / الناس ثلاثة فعالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيؤا بنور العلم ولم يلجؤا إلى ركن وثيق.
يا كميل بن زياد العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال [و] المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الانفاق.
يا كميل بن زياد حب العالم دين يدان به فتكسبه الطاعة في حياته وحسن الأحدوثة بعد موته. [وصنيع] المال يزول بزواله و [صنيع] العلم لا يزول (2).
يا كميل بن زياد مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة كذلك يموت العلم بموت حامله؟

(1) هذا هو الظاهر المذكور في كتاب نهج البلاغة وغيره وما بين المعقوفين أيضا من نهج البلاغة - وذكره غيره أيضا - وفي أصلي: " القلوب واعية فخيرها أوعاها... ".
(2) ما بين المعقوفين الأولين مأخوذ من المختار: " 147 " من الباب: الثالث من كتاب نهج البلاغة.
وجملة: " و [صنيع] العلم لا يزول " غير موجودة في المصادر التي وصلتنا.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست