فسمر [أبو ليلى] عنده فقال: يا أمير المؤمنين إن الناس قد تفقدوا منك شيئا؟ قال: وما هو؟ قال: تخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل وتخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين والملائتين ولا تبالي بذلك ولا تتقي بردا؟!
قال: أو ما كنت معنا يا أبا ليلى بخيبر؟ قلت: والله لقد كنت معكم. قال: فإن رسول الله صلى الله عليه / 134 / ب / وآله وسلم قال: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار. فأرسل إلي فدعاني فأتيته وأنا أرمد فتفل في عيني وقال: اللهم اكفه الحر والبرد. فما آذاني بعد حر ولا برد.