قال حذيفة: إن الله إنما أعز الاسلام بمحمد ولم يعزه بغيره.
وقالت فرقة: أبو ذر لان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر [قال حذيفة:] وقد أظلتهما الخضراء وأقلتهما الغبراء فهو أصدق منهما وأخير.
وقالت فرقة أخرى: بل سلمان الفارسي لأنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أدرك العلم الأول والعلم الآخر وهو بحر لا ينزح وهو منا أهل البيت.
قال [ربيعة]: ثم إني سكت قال حذيفة: ما يمنعك من ذكر الطائفة الأخرى؟ فقلت: أنا منهم وأنا رسولهم إليك وقد عاهدوا الله لا يخالفونك وأن ينزلوا عند قولك.
قال: فقال يا ربيعة اسمع منى واحفظ واروه وأبلغ الناس عني أن رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسمعته أذناي وهو آخذ الحسين بن علي على منكبه الأيمن وجعل الحسين يغرز عقبه في سرة رسول الله صلى الله عليه وآله فرأيت كف رسول الله صلى الله عليه وآله المباركة الزكية قد وضعها على ظهر قدم الحسين يغمزها في سرة نفسه كيلا ينتهر ولا ينقطع نفسه ثم قال: يا أيها الناس إن من استكمال حجتي على الأشقياء من أمتي [أن] التاركين ولاية علي بن أبي طالب هم الخارجون من ديني فلا أعرفنهم تختلقون الاخبار من بعدي.