قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي: إذا أتيت بها فلا تقربنها حتى آتيك - قالت: وكانت اليهود يوحدون الرجل عن امرأته - فلما أتي؟ ها قعدوا حينا في ناحية البيت فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله فاستفتح فخرجت إليه أم أيمن فقال [لها]: أين أخي؟ قالت: وكيف يكون أخوك وقد أنكحته ابنتك؟! قال: فإنه كذلك قالت فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أثم أسماء بنت عميس؟ قالت [أسماء]:
نعم. قال: أجئت لتكرمي بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ [قالت: نعم يا رسول الله]. فقال لها خيرا ودعا لها بخير.
قال: ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بماء فأتي به في إناء إما تور وإما سواه قال: فمج فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحسه بيده ثم دعا عليا فنضح عليه من ذلك الماء على وجهه وصدره وكتفيه وذراعيه، ثم دعا فاطمة فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول الله صلى الله عليه وآله ففعل بها مثل ذلك.