(عليه السلام) قال: " طوبى لعبد نومة (1)، عرف الناس فصاحبهم ببدنه، ولم يصاحبهم بقلبه، فعرفوه في الظاهر، وعرفهم في الباطن ".
[13328] 11 - وعن أبي عبد الله، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر وإسحاق بن جرير، عن عبد الحميد بن أبي الديلم قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): " لا عليك أن لا يعرفك الناس - ثلاثا - يا عبد الحميد، إن لله رسلا مستعلنين، ورسلا مستخفين، فإذا سألته بحق المستعلنين، فاسأله بحق المستخفين، [13329] 12 - وعن أبي عبد الله، عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " قال الله تبارك وتعالى: إن من أعبد أوليائي، عبد مؤمن ذو حظ من صلاة، أحسن (1) عبادة ربه بالغيب (2)، وعبد الله في السريرة، وكان غامضا في الناس، ولم يشر إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافا فصبر عليه، فعجلت به (3) المنية، فقل تراثه، وقلت بواكيه ".
[13330] 13 - وعن عكرمة، عن عبد الله بن عمر قال: بينا نحن حول رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إذ (ذكر الفتنة، أو) (1) ذكرت عنده الفتنة قال: فقال: " إذا رأيت الناس مرجت (2) عهودهم، وخفرت أمانتهم، وكانوا هكذا " - وشبك بين أصابعه - قال: فقمت إليه فقلت [له] (3): كيف