[13050] 10 - الشيخ ورام في تنبيه الخاطر: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه مر بقوم فيهم رجل يرفع حجرا يقال له: حجر الأشداء، وهم يعجبون منه، فقال (صلى الله عليه وآله): (ما هذا؟ قالوا: رجل يرفع حجرا يقال له: حجر الأشداء، فقال: ألا أخبركم بما هو أشد منه؟ رجل سبه رجل فحلم عنه، فغلب نفسه، وغلب شيطانه (وغلب) (1) صاحبه).
[13051] 11 - مجموعة الشهيد: نقلا من خط بعض العلماء، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (إذا وقع بين رجلين منازعة، نزل ملكان فيقولان للسفيه منهما: قلت وقلت، وأنت أهل لما قلت، ستجزى بما قلت، ويقولان للحليم منهما: صبرت وحلمت، سيغفر لك إن أتممت ذلك، قال: فان رد الحليم عليه ارتفع الملكان).
[13052] 12 - مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): (الحلم سراج الله يستضئ به صاحبه إلى جواره، ولا يكون حليما إلا المؤيد بأنوار المعرفة والتوحيد، والحلم يدور على خمسة أوجه: أن يكون عزيزا فيذل، أو يكون صادقا فيتهم، أو يدعو إلى الحق فيستخف به، أو ان يؤذى بلا جرم، أو أن يطلب بالحق ويخالفوه فيه، فإذا آتيت كلا منهما حقه فقد أصبت، وقابل السفيه بالاعراض عنه وترك الجواب، تكن الناس أنصارك، لان من حارب السفيه فكأنه قد وضع الحطب على النار، وقال النبي (صلى الله عليه وآله):
مثل المؤمن كمثل الأرض، منافعهم منها إذا هم عليها، ومن لا يصبر على جفاء الخلق، لا يصل إلى رضى الله تعالى، لان رضى الله تعالى مشوب بجفاء الخلق - إلى أن قال - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بعثت للحلم مركزا، وللعمل معدنا، وللصبر مسكنا، صدق رسول الله (صلى