مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج ١١ - الصفحة ١١٧
في طريق كذا، فرأيت فقيرا من فقراء المؤمنين قد تناوله أسد فوضعه تحته وقعد عليه، والرجل يستغيث بي من تحته، فناديت الأسد: خل عن المؤمن، فلم يخل، فتقدمت إليه فركلته برجلي فدخلت رجلي في جنبه الأيمن وخرجت من جنبه الأيسر، فخر الأسد صريعا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وجبت (3)، هكذا يفعل الله بكل من آذى لك وليا، يسلط الله عليه في الآخرة سكاكين النار وسيوفها، يبعج (4) بها بطنه ويحشى نارا)).
[12578] 3 - وفيه: في خبر آخر، قال (عليه السلام): (ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيكم وقى بنفسه عن نفس رجل مؤمن البارحة؟
فقال علي (عليه السلام): أنا يا رسول الله، وقيت بنفسي نفس ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حدث بالقصة إخوانك المؤمنين، ولا تكشف عن اسم المنافق المكائد لنا، فقد كفا كما الله شره، وأخره للتوبة لعله يتذكر أو يخشى، فقال علي (عليه السلام): بينا أنا أسير في بني فلان بظاهر المدينة، وبين يدي بعيدا مني ثابت بن قيس، إذ بلغ بئرا عادية عميقة بعيدة القعر، وهناك رجال من المنافقين فدفعوه ليرموه في البئر، فتمالك (1) ثابت (2) ثم عاد فدفعه، والرجل لا يشعر بي حتى وصلت إليه، وقد اندفع ثابت في البئر، فكرهت أن اشتغل بطلب المنافقين خوفا على ثابت، فوقعت في البئر لعلي آخذه، فنظرت فإذا قد سبقته إلى قرار البئر) الخبر وهو طويل وفيه معاجز.
[12579] 4 - وفيه: عنه (صلى الله عليه وآله) قال: (ومن أدى الزكاة من

(٣) (أي الجنة) (منه قده).
(٤) بعج بطنه بالسكين: شقه فزال ما فيه عن موضعه وبدا متعلقا (لسان العرب ج ٢ ص ٢١٤).
٣ - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) ص ٤٠.
(١) في المصدر: فتماسك.
(٢) في المصدر زيادة: بي.
٤ - تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) ص 93، وعنه في البحار ج 74 ص 309.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست