ومواطن القيامة و أهوالها أو هي وما قبلها من الدواهي (1).
* الأصل:
18 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن حماد بن عيسى، عن عبد الله ابن جندب، قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون) قال: «إمام إلى إمام».
* الشرح:
قوله: (ولقد وصلنا لهم القول) وصله توصيلا إذا أكثر من الوصل، أي ولقد وصلنا لهم القول في ولاية الأئمة وأتبعنا بعضا، وجعلنا إماما إلى إمام لا فصل بينهما ليتصل الحجة بالحجة لعلهم يتذكرون فيؤمنون به ويطيعونه ويهتدون إلى ما هو صالح لهم في الدنيا والآخرة. يدل على ذلك أيضا ما رواه علي بن إبراهيم حيث قال في تفسيره: أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن معاوية بن حكيم، عن أحمد بن محمد، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تبارك وتعالى: (ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون) قال: «إمام بعد إمام»، والمفسرون فسروا القول (2) بالمواعظ والنصايح.
* الأصل:
19 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن النعمان، عن سلام، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: (قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا) قال: «إنما عني بذلك عليا (عليه السلام) وفاطمة والحسن والحسين وجرت بعدهم في الأئمة (عليهم السلام)، ثم يرجع القول من الله في الناس فقال: (فان آمنوا) يعني الناس (بمثل ما آمنتم به) يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (عليهم السلام) فقد اهتدوا، وإن تولوا فإنما هم في شقاق».
* الشرح:
قوله: (في قوله تعالى (آمنا بالله)) خاطب الله المؤمنين بقوله: (قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا) إنما عني بذلك عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وجرت الآية بعدهم في الأئمة أيضا، ثم يرجع