شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٤٩
وجوده ويترقب ظهوره.
قوله (ثم قرأ بقية الله خير لكم) أي خليفة الله الباقي وانتظار ظهوره خير لكم إن كنتم مؤمنين به، و هذا التفسير أحسن مما قيل من أن المراد ببقية الله طاعته وانتظار ثوابه والحالة الباقية لكم من الخير أو ما بقي لكم من الحلال.
* الأصل:
3 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أحمد بن عمر قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) لم سمي أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ قال: لأنه يميرهم العلم، أما سمعت في كتاب الله (ونمير أهلنا).
وفي رواية اخرى قال: لأن ميرة المؤمنين من عنده، يميرهم العلم.
* الشرح:
قوله (قال لأنه يميرهم العلم) الميرة بكسر الميم وسكون الياء: الطعام يمتاره الإنسان ويجلبه للبيع وغيره، تقول: مار أهله يميرهم ميرا إذا اتاهم بالميرة وأعطاهم إياها، وقد شبه العلم بالطعام في الاغتذاء به لأن أحدهما غذاء روحاني والآخر غذاء جسماني، قال الفاضل الأسترآبادي: من المعلوم أن الأمير مهموز الفاء (1) وأن «يمير» أجوف، ولك أن تقول قصده (عليه السلام) أن تسميته بأمير المؤمنين ليس لأجل أنه مطاعهم بحسب الدنيا، بل لأجل أنه مطاعهم بحسب العلم أي الأحكام الإلهية فعبر (عليه السلام) عن هذا المعنى بلفظ مناسب في الحروف للفظ الأمير. قوله (اما سمعت في كتاب الله (ونمير أهلنا)) أي نعطيهم الميرة، ولعل الغرض من ذكره هو التنبيه على أنه يفهم منه وجه التسمية بأدنى تأمل فليتأمل.
* الأصل:
4 - علي بن إبراهيم، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي الربيع القزاز عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: لم سمي أمير المؤمنين؟ قال: الله سماه، وهكذا أنزل في كتابه: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم) وأن محمدا رسولي وأن عليا أمير المؤمنين.

1 - قوله «إن الأمير مهموز الفاء» والأولى في توجيه الرواية أن أمير صيغة المتكلم من مار يمير أو يقال هي ضعيفة ولا يحتاج إلى تكلف التصحيح. (ش)
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417