باب نادر * الأصل:
1 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن أيوب بن نوح قال: عطس يوما وأنا عنده، فقلت: جعلت فداك ما يقال للإمام إذا عطس؟ قال: يقولون: صلى الله عليك.
* الشرح:
قوله (عن أيوب بن نوح) وثقه أصحاب الرجال وعدوه من أصحاب الرضا والجواد والهادي والعسكري (عليهم السلام) ونقل أنه كان وكيلا للهادي والعسكري (عليهما السلام) وكان عظيم المنزلة عندهما مأمونا شديد الورع كثير العبادة، وعلى هذا فاعل «عطس» يحتمل أن يكون كل واحد من الأئمة المذكورين (عليهم السلام).
* الأصل:
2 - محمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم الدينوري عن عمر بن زاهر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة المؤمنين؟ قال: لا، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يسم به أحد قبله ولا يتسمى به بعده إلا كافر، قلت: جعلت فداك كيف يسلم عليه؟ قال: يقولون: السلام عليك يا بقية الله، ثم قرأ (بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين).
* الشرح:
قوله (لم يسم به أحد قبله ولا يتسمى به بعده إلا كافر) لم ينقل أن أحدا سمي بأمير المؤمنين قبله (؟) وأما بعده فقد سمي به بعض جبابرة هذه الأمة، ولعل المراد بالكافر هنا ضد المؤمن وهو من لم يؤمن بالله وبرسوله فضلا عما جاء به الرسول إن اعتقد جواز ذلك شرعا أو مطلقا كمن سمى نفسه باسم الله أو نبي الله أو رسول الله، ويحتمل أن يراد بالكفر كفر النعمة بتغيرها ووضعها في غير موضعها أو تغطية الحق، وأصل الكفر هو التغطية، والمتصف بهما يسمى كافرا وإن لم يكن خارجا عن الإيمان، والله أعلم.
قوله (قال يقولون السلام عليك يا بقية الله) الإضافة في «بقية الله» لامية، كبيت الله وطاعة الله، وبقية الشيء: ما بقي منه، والبقية أيضا: ما ينتظر وجوده ويترقب ظهوره من «بقيت الرجل أبقيته» إذا انتظرته و رقبته، وإنما سمي الصاحب (عليه السلام) بذلك لأنه بقية الأنبياء والأوصياء السابقين وينتظر