والانتقال إلى ما يريد أن يتكلم فيه، وقيل في قوله تعالى: (وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب) هو كلمة «أما بعد» وقيل فيه غير ذلك والحق أنه الفصل بين الحق والباطل والقرآن أو أعم منهما ومنه قوله تعالى: (إنه لقول فصل) قال المازري: يستحب الإتيان بها حتى في خطب التصانيف وعند البخاري باب في استحبابها واختلف في أول من تكلم بها فقيل: داود (عليه السلام)، وقيل: يعرب بن قحطان، وقيل: قس ابن ساعدة.
قوله (صرف عبد الله بن محمد) (1) أي عزله وهو كان والي المدينة وصاحب العسكر والحرب والصلاة فيها وكان شديد العداوة لأبي الحسن (عليه السلام) فأرسل مكتوبا متضمنا للسعاية له والشكاية