شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٣١١
واليوم سكران، واليوم شرب دواء، ونحو ذلك فمازال على هذا في ثلاث سنين حتى مات المتوكل لعنه الله ولم يجتمع موسى معه على هذا المجلس كما أخبر الإمام (عليه السلام).
* الأصل:
9 - بعض أصحابنا، عن محمد بن علي قال: أخبرني زيد بن علي بن الحسن بن زيد قال: مرضت فدخل الطبيب علي ليلا فوصف لي دواء بليل آخذه كذا وكذا يوما فلم يمكني، فلم يخرج الطبيب من الباب حتى ورد علي نصر بقارورة فيها ذلك الدواء بعينه فقال لي: أبو الحسن يقرئك السلام ويقول لك: خذ هذا الدواء كذا وكذا يوما فأخذته فشربته فبرئت، قال محمد بن علي: قال لي زيد ابن علي: يأبى الطاعن أين الغلاة عن هذا الحديث.
* الشرح:
قوله (دواء بليل) البليل والبليلة ريح تحدث (1) من بلة ورطوبة توجب استرخاء الأعضاء وتحركها، وهو الذي يسمونه بالفالج وهو داء معروف يرخى بعض البدن.
قوله (يأبى الطاعن أين الغلاة عن هذا الحديث) أي ينكر الطاعن فضله وكماله واستحقاقه للإمامة والخلافة أو ينكر هذا الحديث أين الغلاة عن هذا الحديث فإنهم لو علموه (2) لتمسكوا به على معتقدهم، ومقصوده التعجب في الطعن عليه وإنكاره.

1 - قوله «ريح تحدث» جعل الشارح الباء في بليل جزءا من الكلمة واشتقاقه من بلل والصحيح أن الباء جارة والليل بمعناه المعروف والدواء الذي يشرب ليلا وينام عليه يمسى في عرف الأطباء بالشبيار وهو المقصود.
(ش).
2 - قوله «فإنهم لو علموه» الظاهر أن مقصود الراوي تأييد صحة الحديث ورفع ما يمكن أن يناقش به في كونه خرق العادة من كل جهة فذكر أن الطبيب دخل عليه ليلا وخرج ثم دخل خادم الإمام عليه السلام واسمه نصر بعد خروج الطبيب بلا مهلة وأحضر قارورة الدواء، ومقصوده دفع احتمال أن يكون الطبيب لما خرج من الدار لقيه أحد معارف الراوي وعلم من خروج الطبيب مرضه فسأل الطبيب عن المريض والدواء الذي وصفه وعلم أن تحصيل هذا الدواء ليلا غير ممكن وكان الرجل من أصحاب الإمام عليه السلام وخدمه بحيث كان يسهل عليه ذكر حال المريض والدواء له عليه السلام فذهب إليه وذكر له وأرسل الإمام ذلك الشبيار إليه فورا، فدفع الراوي هذا الاحتمال بأن ذلك كان ليلا لا يحتمل أن يكون الطبيب لقي أحدا من أصحاب الإمام في الطريق وكانت المدة بين خروج الطبيب ورود الدواء قليلة لا تحتمل هذه الأمور، وأما احتمال جعل الغلاة فمدفوعة بأنه لا واسطة في الإسناد. (ش).
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417