واليوم سكران، واليوم شرب دواء، ونحو ذلك فمازال على هذا في ثلاث سنين حتى مات المتوكل لعنه الله ولم يجتمع موسى معه على هذا المجلس كما أخبر الإمام (عليه السلام).
* الأصل:
9 - بعض أصحابنا، عن محمد بن علي قال: أخبرني زيد بن علي بن الحسن بن زيد قال: مرضت فدخل الطبيب علي ليلا فوصف لي دواء بليل آخذه كذا وكذا يوما فلم يمكني، فلم يخرج الطبيب من الباب حتى ورد علي نصر بقارورة فيها ذلك الدواء بعينه فقال لي: أبو الحسن يقرئك السلام ويقول لك: خذ هذا الدواء كذا وكذا يوما فأخذته فشربته فبرئت، قال محمد بن علي: قال لي زيد ابن علي: يأبى الطاعن أين الغلاة عن هذا الحديث.
* الشرح:
قوله (دواء بليل) البليل والبليلة ريح تحدث (1) من بلة ورطوبة توجب استرخاء الأعضاء وتحركها، وهو الذي يسمونه بالفالج وهو داء معروف يرخى بعض البدن.
قوله (يأبى الطاعن أين الغلاة عن هذا الحديث) أي ينكر الطاعن فضله وكماله واستحقاقه للإمامة والخلافة أو ينكر هذا الحديث أين الغلاة عن هذا الحديث فإنهم لو علموه (2) لتمسكوا به على معتقدهم، ومقصوده التعجب في الطعن عليه وإنكاره.