شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٧٧
والسكون العضو.
قوله (فلما ولى وافى هارون) أي فلما ولى أبو الحسن (عليه السلام) وارتحل من ذلك الموضع أتاه هارون ونزل بذلك الموضع، وصعد جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي ذلك الجبل وأمر أن يبنى عليه مجلس، فلما رجع من مكة صعد إليه فأمر بهدمه فلما انصرف إلى بغداد قطع إربا إربا وكان سبب قتله أن اخت هارون في ذكاء الذهن وجودة الطبع وطلاقة البيان وفصاحة اللسان، كانت في غاية الكمال، وكذلك كان جعفر بن يحيى وكان لهارون شغف وسرور في حضروهما وصحبتهما فأوقع العقد بينهما ليجمعهما في مجلس واحد بشرط أن لا يقاربها يحيى ولا يجالسها في غير مجلسه فراودته حتى جامعها فولدت ذكرا فأرسلته إلى مكة لئلا يعلم به هارون فأخبر به فنهض إلى مكة وظهرت له القضية، ولم يظهرها ولم يتغير على يحيى بل كان يحسن إليه زايدا على السابق حتى رجع إلى العراق فقتله وأحرقه (1) وقتل أباه يحيى وأخويه محمدا وموسى وغيرهم ممن انتسب إليهم من البرامكة.
* الأصل:
6 - أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن حمزة بن القاسم، عن إبراهيم بن موسى قال: ألححت على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) في شيء أطلبه منه، فكان يعدني، فخرج ذات يوم ليستقبل والي المدينة وكنت معه فجاء إلى قرب قصر فلان، فنزل تحت شجرات ونزلت معه أنا وليس معنا ثالث فقلت: جعلت فداك هذا العيد قد أظلنا ولا والله ما أملك درهما فما سواه فحك بسوطه الأرض حكا شديدا، ثم ضرب بيده فتناول منه سبيكة ذهب، ثم قال: انتفع بها واكتم ما رأيت.
* الأصل:
7 - علي بن إبراهيم، عن ياسر الخادم والريان بن الصلت جميعا قال: لما انقضى أمر المخلوع

(1) قوله «فقتله وأحرقه» وهكذا كان ملوك بني العباس في صدر دولتهم يقتلون المستولين على الأمور من أمرائهم ووزرائهم لئلا تضعف حكومتهم فقتل أبو العباس السفاح أبا سلمة الخلال المشهور بوزير آل محمد، والدوانقي أبا مسلم الخراساني مع أن دولة بني العباس قامت بجهده، وقتل هارون البرامكة بعد أن استوثق الأمور برأيهم وقتل المأمون الفضل بن سهل ذا الرياستين وأما بعد ذلك فلم يحتاطوا هذا الاحتياط فاستولت الأمراء على الخلفاء خصوصا الأتراك وضعفوا جدا وخرجت الحكومة من يدهم ولم يكن للخليفة أمر ولا نهي إلى انقراض دولتهم وكذلك قتل في العصر الأخير الشاه عباس الصفوي مربيه وممهد الملك له مرشد قليخان إذ رأى استيلاءه على الأمور وأمثال ذلك غير بعيدة من الملوك. (ش)
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417