بالميم معرب نوقان والله أعلم.
قوله (على دعوة) أي بعد سناباد من نوقان على قدر سماع صوت الأذان أو مطلقا يقال: هو مني على دعوة الرجل أي البعد بيني وبينه على قدر سماع الصوت.
قوله (فلما خرج المأمون وشخص إلى بغداد) لما أخذها هارون البيعة لابنه محمد الأمين، وبعد للمأمون وقسم البلاد بينهما بأن جعل شرقي عقبة حلوان من نهاوند وقم وكاشان وأصفهان وفارس وكرمان إلى حيث يبلغ ملكه من جهة الغرب (الشرق ظ) للمأمون وأمره أن يسكن في مرو وجعل غربيها إلى جهة الشرق (الغرب ظ) لمحمد الأمين وأمره أن يسكن في بغداد فكان المأمون في حياة أبيه في مرو فلما مات أبوه في خراسان وقع النزاع بين المأمون وأخيه فقتل المأمون أخاه واستقل في السلطنة وجرى حكمه في شرق الأرض وغربها فأنهض علي بن موسى الرضا إلى مرو لغرض ما ثم بلغه الاختلاف في عراق العرب فنهض إلى بغداد لتداركه وأنهض معه علي بن موسى عليهما السلام فتوفي (عليه السلام) في سناباد بالسم.
* الأصل:
1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن أحمر قال: قال لي أبو الحسن الأول: هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم؟ قلت: لا.
قال: بلى قد قدم رجل فانطلق بنا، فركب وركبت معه حتى انتهينا إلى الرجل فإذا رجل من أهل المدينة معه رقيق، فقلت له: أعرض علينا فعرض علينا سبع جوار، كل ذلك يقول أبو الحسن: لا حاجة إلي فيها، ثم قال: أعرض علينا، فقال: ما عندي إلا جارية مريضة، فقال له: ما عليك أن تعرضها، فأبى عليه فانصرف، ثم أرسلني من الغد، فقال: قل له: كم كان غايتك فيها فإذا قال كذا وكذا، فقل: قد أخذتها، فأتيته فقال: ما كنت اريد أن أنقصها من كذا وكذا، فقلت: قد أخذتها فقال:
هي لك ولكن أخبرني من الرجل الذي كان معك بالأمس؟ فقلت: رجل من بني هاشم، قال: من أي بني هاشم؟ فقلت: ما عندي أكثر من هذا. فقال: اخبرك عن هذه الوصيفة إني اشتريتها من أقصى المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت: ما هذه الوصيفة معك.
قلت: اشتريتها لنفسي، فقالت: ما يكون ينبغي أن تكون هذه عند مثلك إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض، فلا تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد منه غلاما ما يولد بشرق الأرض ولا غربها مثله، قال: فأعطيته بها فلم تلبث عنده إلا قليلا حتى ولدت الرضا (عليه السلام).
* الشرح:
قوله (ما عليك أن تعرضها) «ما» يحتمل النفي والاستفهام.