شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٥٥
إن لي إليهم عودة لا أتخلص منهم.
* الشرح:
قوله (لما أقدم بأبي الحسن (عليه السلام) على المهدي) لما كان عالما بحاله (عليه السلام) وعلو منزلته وسمو مكانه وميل الخلق إليه خاف منه وأنهضه من المدينة إلى بغداد وحبسه فرأى في المنام بعد أيام رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال له: يا محمد (فهل عسيتم أن توليتهم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) ففزع واستيقظ وطلب ربيع الحاجب وأمره باحضاره (عليه السلام)، فأحضره فعانقه المهدي وأجلسه بجنبه ونقل له الرؤيا وقال له: هل لك أن تؤمنني بخروجك علي وعلى ولدي فقال (عليه السلام): لم يخطر ببالي ذلك ولا أفعله أبدا فقال له المهدي صدقت فأوصله عشرة آلاف دينار وأمر الربيع بتجهيز سفره إلى المدينة فجهز في تلك الليلة وهيأ ما يحتاج إليه وأرسله فيها خوفا من أن يبدو للمهدي رأي ويمنعه من الذهاب فكان (عليه السلام) في المدينة إلى أن مات المهدي وقام مقامه ابنه هارون عليه اللعنة فأنهضه هارون من المدينة إلى بغداد ثانيا كما مر، قوله (فوافني) وافاه أتاه مفاعلة من الوفاء.
قوله (فقال: إيه يا أبا خالد) قال في النهاية: ايه كلمة يراد بها الاستزادة وهي مبنية على الكسر فإذا وصلت نونت فقل: ايه حدثنا، وإذا قلت: إيها بالنصب فإنما تأمره بسكوت وقد ترد المنصوبة بمعنى التصديق والرضاء بالشيء.
* الأصل:
4 - أحمد بن مهران وعلي بن إبراهيم جميعا، عن محمد بن علي، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم قال: كنت عند أبي الحسن موسى (عليه السلام) إذ أتاه رجل نصراني ونحن معه بالعريض فقال له النصراني: أتيتك من بلد بعيد وسفر شاق وسألت ربي منذ ثلاثين سنة أن يرشدني إلى خير الأديان وإلى خير العباد وأعلمهم وأتاني آت في النوم فوصف لي رجلا بعلياء دمشق، فانطلقت حتى أتيته فكلمته، فقال: أنا أعلم أهل ديني وغيري أعلم مني، فقلت: أرشدني إلى من هو أعلم منك فإني لا أستعظم السفر ولا تبعد علي الشقة ولقد قرأت الإنجيل كلها ومزامير داود وقرأت أربعة أسفار من التوراة وقرأت ظاهر القرآن حتى استوعبته كله، فقال لي العالم: إن كنت تريد علم النصرانية فأنا أعلم العرب والعجم بها، وإن كنت تريد علم اليهود فباطي بن شرجيل السامري أعلم الناس بها اليوم. وإن كنت تريد علم الإسلام وعلم التوراة وعلم الإنجيل وعلم الزبور وكتاب هود وكلما انزل على نبي من الأنبياء في دهرك ودهر غيرك وما انزل من السماء من خبر - فعلمه أحد أولم يعلم به أحد - فيه تبيان كل شيء وشفاء للعالمين وروح لمن استروح إليه وبصيرة
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417