شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢١٠
جمع الذكوة وهي في الأصل الجمرة الملتهبة والمراد بها الأحجار البيض، قال الآبي في كتاب إكمال الإكمال في باب فضائل علي (عليه السلام): إن عليا (رضي الله عنه) لما استأصل الخوارج بالنهروان وبقي منهم اليسير وكان من جملتهم ابن ملجم المرادي وقال: ما أصنع بالبقاء بعد إخواني، فعزم بقتل علي (رضي الله عنه) واستكن مقابلا لباب سدة التي يخرج منها علي (رضي الله عنه) وكان يخرج كل غداة أول الأذان يوقظ الناس لصلاة الصبح فخرج ينادي أيها الناس الصلاة الصلاة فضربه ابن ملجم وقتل به وخرج به ليلا فدفن بظهر الكوفة خوف أن ينبشه الخوارج وكان بالكوفة اناس منهم ممن قتلت آباؤهم وإخوانهم يوم النهروان.
* الأصل:
6 - أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن سنان قال: أتاني عمر بن يزيد فقال لي: اركب، فركبت معه، فمضينا حتى أتينا منزل حفص الكناسي فاستخرجته فركب معنا، ثم مضينا حتى أتينا الغري فانتهينا إلى قبر، فقال: انزلوا هذا قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقلنا:
من أين علمت؟ فقال: أتيته مع أبي عبد الله (عليه السلام) حيث كان بالحيرة غير مرة وخبرني أنه قبره.
* الأصل:
7 - محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن عبد الله بن محمد، عن عبد الله بن القاسم، عن عيسى شلقان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) له خؤولة في بني مخزوم وإن شابا منهم أتاه فقال: يا خالي إن أخي مات وقد حزنت عليه حزنا شديدا، قال: فقال له: تشتهي أن تراه؟ قال: بلى، قال: فأرني قبره، قال: فخرج ومعه بردة رسول الله (صلى الله عليه وآله) متزرا بها، فلما انتهى إلى القبر تلملمت شفتاه ثم ركضه برجله فخرج من قبره وهو يقول بلسان الفرس، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام)، ألم تمت وأنت رجل من العرب؟!! قال: بلى ولكنا متنا على سنة فلان وفلان فانقلبت ألسنتنا.
* الشرح:
قوله (عن عيسى شلقان) هو عيسى بن صبيح - بفتح الصاد المهملة - وهو ثقة والظاهر أنه وعيسى بن أبي منصور واحد، وجزم ابن داود بالتغاير بينهما والذي يظهر من الخلاصة هو التردد في الاتحاد.
قوله (فانقلبت ألستنا) الظاهر أن أهل النار يتكلمون كلهم بلسان الفرس وإن كانوا عربا وأن أهل
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417