قوله (إن عليا (عليه السلام) باب فتحه الله) أي باب علم النبي وشرائعه كما قال (صلى الله عليه وآله) «أنا مدينة العلم وعلي بابها» أو باب رحمة الله تعالى أو أسراره ومعارفه وتقربه، كل ذلك على سبيل التمثيل والتشبيه.
قوله (فمن دخله كان مؤمنا) قسم الناس بالنسبة إليه (عليه السلام) على ثلاثة أقسام وهي الاقسام المذكورة أولا في الحديث السابق على الترتيب، وأما الشرك فهو داخل في القسم الثاني لأنه أيضا خارج منه.
* الأصل:
101 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن بكير بن أعين قال: كان أبو جعفر (عليه السلام) يقول: إن الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذر، يوم أخذ الميثاق على الذر بالإقرار له بالربوبية ولمحمد (صلى الله عليه وآله) بالنبوة، وعرض الله جل وعز على محمد (صلى الله عليه وآله) أمته في الطين وهم أظلة وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم، وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام وعرضهم عليه وعرفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعرفهم عليا ونحن نعرفهم في لحن القول.
* الشرح:
قوله (وعرض الله تعالى على محمد (صلى الله عليه وآله) امته في الطين - إلى قوله - وعرضهم عليه) يفهم منه أنه وقع عرض الامة المجيبة الناجية على الظاهر مرتين: مرة عند كونهم أظلة أي أجسادا صغارا مثل النمل مستخرجة من الطين الذي هو مادة أبدانهم بعد تعلق الأرواح بها، ومرة عند كونهم أرواحا مجردة صرفة قبل أبدانهم بألفي عالم (1).