في كل درجة مدينة فيها قصر من جوهر واحد لا فصل فيها في كل مدينة من تلك المدائن من الدر والحصون والغرف والبيوت والفرش والأزواج والسرير والحور العين ومن النمارق والزرابي والموائد والخدم والأنهار والأشجار والحلي والحلل ما لا يصف خلق من الواصفين فإذا خرج من قبره أضاءت كل شعرة منه نورا وابتدره سبعون ألف ملك يمشون أمامه وعن يمينه وعن شماله حتى ينتهي إلى باب الجنة فإذا دخلها قاموا خلفا وهو أمامهم حتى ينتهي إلى مدينة ظاهرها ياقوتة حمراء وباطنها زبرجدة خضراء فيها أصناف ما خلق الله عز وجل في الجنة وإذا انتهوا إليها قالوا يا ولي الله هل تدري ما هذه المدينة بما فيها؟ قال لا فمن أنتم؟ قالوا نحن الملائكة الذين شهدناك في الدنيا يوم هللت لله عز وجل بالتهليل هذه المدينة بما فيها ثوابا لك وأبشر بأفضل من هذا ثواب الله عز وجل حتى ترى ما أعد الله لك في داره دار السلام في جواره عطاء لا ينقطع أبدا.
قال الخليل: فقولوا أكثر ما تقدرون عليه ليزداد لكم.
[ثواب صيام عشرة ذي الحجة] حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا أبو القاسم عثمان بن حماد قال حدثنا الحسن بن محمد الدقاق قال حدثنا إسحاق بن وهب العلاف قال حدثنا منصور بن المهاجر قال حدثنا محمد بن عطا عن عايشة، ان شابا كان صاحب سماع وكان إذا هل هلال ذي الحجة أصبح صائما فارتفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وآله فأرسل إليه فدعاه فقال ما يحملك على صيام هذه الأيام؟ قال بأبي أنت وأمي يا رسول الله أيام المشاعر وأيام الحج عسى الله ان يشركني في دعائهم قال فان لك بكل يوم تصومه عدل عتق رقبة ومائة بدنة ومائة فرس يحمل عليها في سبيل الله وكفارة ستين سنة قبلها وستين سنة بعدها.
أبي (ره) قال حدثني أحمد بن إدريس قال حدثني محمد بن أحمد قال حدثنا موسى بن عمير عن علي بن الحكم عن أحمد بن زيد عن موسى بن