ورد عليه شهر رمضان وهو صحيح سوى فصام نهاره وقام وردا من ليله وواظب على صلاته وهاجر إلى جمعته وغدا إلى عيده فقد أدرك ليلة القدر وفاز بجايزة الرب، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام فاز والله بجوايز ليست كجوايز العباد.
أبي (ره) قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن سيف بن عميرة عن عبد الله بن عبيد الله عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لما حضر شهر رمضان وذلك في ثلاث بقين من شعبان قال لبلال ناد في الناس فجمع الناس فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس، ان هذا لشهر قد حضركم وهو سيد الشهور، ليلة فيه خير من ألف شهر تغلق فيه أبواب النار وتفتح فيه أبواب الجنان فمن أدركه فلم يغفر له فأبعده الله ومن أدرك والديه فلم يغفر له فأبعده الله ومن ذكرت عنده فلم يصل علي فلم يغفر له فأبعده الله.
وبهذا الاسناد، عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو ابن شمر عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: لما حضر شهر رمضان قام رسول الله صلى الله عليه وآله فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس، كفاكم الله عدوكم من الجن وقال ادعوني أستجب لكم ووعدكم الإجابة، ألا وقد وكل الله بكل شيطان مريد سبعة من ملائكته فليس بمخلوق حتى ينقضي شهركم هذا، ألا وأبواب السماء مفتحة من أول ليلة منه ألا والدعاء فيه مقبول.
وبهذا الاسناد، عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن جميل ابن صالح عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان لله عز وجل في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء وطلقاء من النار ألا من أفطر على مسكين فإذا كان آخر ليلة منه أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه.