السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقد تذاكر أصحابه عنده فضايل شعبان قال: شهر شريف وهو شهري وحملة العرش تعظمه وتعرف حقه وهو شهر زاد الله فيه أرزاق المؤمنين لرمضان وتزين فيه الجنان وإنما سمي شعبان لأنه يتشعب فيه أرزاق المؤمنين لرمضان وهو شهر، العمل فيه تضاعف الحسنة سبعين والسيئة محطوطة والذنب مغفور والحسنة مقبولة والجبار جل جلاله يباهي فيه بعبادة ينظر من عرشه إلى صوامه وقوامه فيباهي بهم حملة عرشه فقام علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله صف لنا شيئا من فضله لنزداد رغبة في صيامه وقيامه نتهجد للجليل فيه، فقال صلى الله عليه وآله من صام أول يوم من شعبان كتب الله له سبعين حسنة، الحسنة تعادل عبادة سنة، ومن صام يومين من شعبان حط عنه السيئة الموبقة، ومن صام ثلاثة أيام من شعبان رفع له سبعين درجة في الجنان من در وياقوت ومن صام أربعة أيام من شعبان وسع عليه الرزق، ومن صام خمسة أيام من شعبان حبب إلى العباد، ومن صام ستة أيام من شعبان صرف الله عنه سبعين لونا من البلاء، ومن صام سبعة أيام من شعبان عصم من إبليس وجنوده وهمزه وغمزه، ومن صام ثمانية أيام من شعبان لم يخرج من الدنيا حتى يسقى من حياض القدس، ومن صام تسعة أيام من شعبان عطف عليه منكر ونكير عندما يسألانه، ومن صام من شعبان عشرة أيام وسع الله عليه قبره سبعين ذراعا في سبعين ذراع، ومن صام أحد عشر يوما ضرب الله على قبره إحدى عشر منارة من نور، ومن صام اثنى عشر يوما من شعبان زاره في قبره كل يوم سبعون ألف ألف ملك إلى النفخ في الصور، ومن صام ثلاثة عشر يوما من شعبان استغفرت له ملائكة سبع سماوات، ومن صام أربعة عشر يوما من شعبان ألهمت به الدواب والسباع حتى الحيتان في البحور أن يستغفروا له، ومن صام
(٦٢)