[عقاب من أذى المؤمنين ونصب لهم وعاندهم] حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن موسى بن عمر عن ابن محبوب عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الصدود لأوليائي فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم قال فيقال هؤلاء الذين أذوا المؤمنين ونصبوا لهم وعاندوهم وعنفوهم في دينهم قال ثم يؤمر بهم إلى جهنم.
قال أبو عبد الله عليه السلام كانوا والله لا يقولون بقولهم ولكنهم حبسوا حقوقهم وأذاعوا عليهم سرهم.
[عقاب من ابتدع دينا] أبي (ره) قال حدثني سعد ابن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رجل في الزمن الأول طلب الدنيا من حلال فلم يقدر عليها فطلبها من حرام فلم يقدر عليها فاتاه الشيطان فقال له يا هذا إنك قد طلبت الدنيا من حلال فلم تقدر عليها وطلبتها من حرام فلم تقدر عليها أفلا أدلك على شئ يكثر به مالك ودنياك وتكثر به تبعتك؟ قال بلى قال تبتدع دينا وتدعو إليه الناس ففعل فاستجاب له الناس وأطاعوه وأصاب من الدنيا ثم إنه فكر فقال بئس ما صنعت ابتدعت دينا ودعوت الناس إليه وما أرى لي توبة إلا أن أتى من دعوته إليه فأرده عنه فجعل يأتي أصحابه الذين أجابوه فيقول ان الذي دعوتكم إليه باطل وإنما ابتدعته فجعلوا يقولون كذبت هذا هو الحق ولكنك شككت في دينك فرجعت عنه فلما رأى ذلك عمد إلى سلسلة فوتد لها وتدا ثم جعلها في عنقه وقال لا أحلها حتى يتوب الله عز وجل علي فأوحى الله إلى نبي من الأنبياء قل لفلان وعزتي لو دعوتني حتى ينقطع أوصالك ما استجبت لك حتى ترد من مات مما دعوته إليه فرجع عنه.