بما يتغمد به القادر على البطش لولا حلمه، والأخذ على الجريرة لولا أناته، وإذا أردت بقوم فتنة أو سوء فنجني منها لواذا بك، وإذ لم تقمني مقام فضيحة في دنياك فلا تقمني مثله في آخرتك، واشفع لي أوائل مننك بأواخرها، وقديم فوائدك بحوادثها، ولا تمدد لي مدا يقسو معه قلبي، ولا تقرعني قارعة يذهب لها بهائي، ولا تسمني خسيسة يصغر لها قدري ولا نقيصة يجهل من أجلها مكاني، ولا ترعني روعة أبلس بها، ولا خيفة أوجس دونها، اجعل هيبتي في وعيدك، وحذري من إعذارك
(٢٧١)