فأقدم عليه عارفا بوعيدك، راجيا لعفوك، واثقا بتجاوزك، وكان أحق عبادك مع ما مننت عليه ألا يفعل، وها أنا ذا بين يديك صاغرا ذليلا خاضعا خاشعا خائفا معترفا بعظيم من الذنوب تحملته، وجليل من الخطايا اجترمته، مستجيرا بصفحك، لائذا برحمتك، موقنا أنه لا يجيرني منك مجير، ولا يمنعني منك مانع، فعد علي بما تعود به على من اقترف من تغمدك، وجد علي بما تجود به على من ألقى بيده إليك من عفوك، وامنن علي بما يتعاظمك أن
(٢٦٠)