وأهل التقوى، وأهل المغفرة، وأنك بأن تعفو أولى منك بأن تعاقب، وأنك بأن تستر أقرب منك إلى أن تشهر، فأحيني حيوة طيبة تنتظم بما أريد، وتبلغ ما أحب من حيث لا آتي ما تكره، ولا أرتكب ما نهيت عنه، وأمتني ميتة من يسعى نوره بين يديه وعن يمينه، وذللني بين يديك وأعزني عند خلقك، وضعني إذا خلوت بك، وارفعني بين عبادك، وأغنني عمن هو غني عني، وزدني إليك فاقة وفقرا، وأعذني من شماتة الأعداء، و من حلول البلاء و من الذل والعناء، تغمدني فيما اطلعت عليه مني
(٢٧٠)