ثم دعا بعيبة فاستخرج منها صحيفة مقفلة مختومة فنظر إلى الخاتم وقبله وبكى، ثم فضه وفتح القفل ثم نشر الصحيفة ووضعها على عينه وأمرها على وجهه وقال: والله يا متوكل لولا ما ذكرت من قول ابن عمي أنني أقتل وأصلب لما دفعتها إليك ولكنت بها ضنينا ولكني أعلم أن قوله حق أخذه عن آبائه وأنه سيصح فخفت أن يقع مثل هذا العلم إلى بني أمية فيكتموه ويدخروه في خزائنهم لأنفسهم، فاقبضها واكفنيها و تربص بها فإذا قضى الله من أمري وأمر هؤلاء القوم ما
(٩)