التي من ضيعها هلك، ولست أتوسل إليك به فضل نافلة مع كثير ما أغفلت من وظائف فروضك، وتعديت عن مقامات حدودك إلى حرمات انتهكتها، وكبائر ذنوب اجترحتها، كانت عافيتك لي من فضائحها سترا وهذا مقام من استحيا لنفسه منك، وسخط عليها ورضي عنك، فتلقاك بنفس خاشعة، ورقبة خاضعة، و ظهر مثقل من الخطايا، واقفا بين الرغبة إليك والرهبة منك، وأنت أولى من رجاه، وأحق من خشيه واتقاه، فأعطني يا رب ما رجوت، وأمني ما
(١٧٠)