قوتي لكان الحول عني معتزلا، ولكانت القوة مني بعيدة فغذوتني بفضلك غذاء البر اللطيف، تفعل ذلك بي تطولا علي إلى غايتي هذه، لا أعدم برك، ولا يبطئ بي حسن صنيعك، ولا تتأكد مع ذلك ثقتي فأتفرغ لما هو أحظى لي عندك، قد ملك الشيطان عناني في سوء الظن و ضعف اليقين، فأنا أشكو سوء مجاورته لي، وطاعة نفسي له، واستعصمك من ملكته، وأتضرع إليك في صرف كيده عني، وأسئلك في أن تسهل إلى رزقي سبيلا، فلك الحمد على ابتدائك بالنعم الجسام وإلهامك
(١٧٣)