عنك دقائق الأمور، ولا تعزب عنك غيبات السرائر وقد استحوذ علي عدوك الذي استنظرك لغوايتي فأنظرته، واستمهلك إلى يوم الدين لإضلالي فأمهلته فأوقعني وقد هربت إليك من صغائر ذنوب موبقة وكبائر أعمال مردية حتى إذا قارفت معصيتك، واستوجبت بسوء سعيي سخطتك، فتل عني عذار غدره وتلقاني بكلمة كفره، وتولى البرائة مني، وأدبر موليا عني، فأصحرني لغضبك فريدا، وأخرجني إلى فناء نقمتك طريدا، لا شفيع يشفع لي إليك، ولا خفير
(١٦٨)