نقد كتاب حياة محمد (ص) - السيد عبد الحسين نور الدين العاملي - الصفحة ٢٢
حفظه وعنايته الغابة، حتى عرفوا كل شئ فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته، فكيف يجوز أن يكون مغيرا أو منقوصا مع العناية الصادقة والضبط الشديد). انتهى.
وقال القاضي نور الله التستري الذي هو من علمائهم المشهورين في كتابه المسمى بمصائب النواصب: (ما نسب إلى الشيعة الامامية بوقوع التغيير في القرآن ليس مما قال به جمهور الامامية، إنما قال به شرذمة قليلة منهم لا اعتداد بهم فيما بينهم). انتهى.
وقال الملا صالح في شرح الكليني: (يظهر القرآن بهذا الترتيب عند ظهور الامام الثاني عشر).
وقال محمد بن الحسن الحر العاملي الذي هو من كبار المحدثين في الفرقة الامامية، في رسالة كتبها في رد بعض معاصريه وذكر كلامه بالفارسية, حاصله يرجع إلى ما قاله السيد المرتضى.. فظهر أن المذهب المحقق عند علماء الفرقة الامامية الاثني عشرية أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس). انتهى.
ومن هذا تعلم مبلغ الدكتور والأكابر من المثقفين في التمحيص، فما حال غيرهم؟! أيليق في هذا السفر الثمين الذي يطالعه عشرات الألوف من المسلمين وغيرهم، أن يكون مشتملا على مثل هذه الأغلاط؟!
أن العلامة الورع رحمة الله الهندي اختصاصي في هذا الفن وكتابه (إظهار الحق) من جلائل كتب المسلمين، بل لم يكتب مثله في دحض
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست