الذين لم يكتموا بغضهم وعداءهم لآل الرسول صلوات الله عليه و عليهم أجمعين.
فقد سعى الخطيب هذا في تفنيد كل ما ورد حول فضائل أهل البيت النبوي الطيبين في كتب أهل السنة، وانكاره ورده.
ولم يقتصر على هذا بل أظهر بغضه الدفين وحقده المؤوم على أهل البيت النبوي في سعيه الحثيث لاحياء ونشر ما ألفه بعض النواصب من القدامى في الايقاع بالشيعة التابعين لأهل البيت النبوي وقادتهم من آل الرسول صلى الله عليه وعليهم، ومن ذلك تعليقه على كتاب " العواصم من القواصم "!
ولا غرابة " فكل اناء بالذي فيه ينضح " 4.
كما لا غرو ان يصدر كل ذلك في هذا العصر عصر العلم والتفتح العلمي ما دامت هناك حكومات وأنظمة تجد بقاءها واستمرارها في ايجاد الفرقة بين طوائف المسلمين، وانقسام الأمة الواحدة إلى شعوب متنازعة بدل ان تكون متعارفة متعاطفة، ومن هذه الحكومات " النظام السعودي " الذي كان ولا يزال يستأجر أقلاما لتأليب السنة على الشيعة، وإثارة مشاعر الشيعة ضد السنة و إذا بهذه الأقلام المأجورة تقدح في الرجال الطاهرين من أئمة المسلمين من أبناء الرسول، بينما تمجد بالسكيرين الفاسقين أمثال يزيد بن معاوية، والوليد بن عبد الملك والملوك والسلاطين المعاصرين الذين حذوا حذوهم واقتفوا أثرهم.
وقد كان كتاب " الخطوط العريضة " لمحب الدين هذا من جملة تلك الأوراق المسمومة والصحائف الصفراء التي قامت