حقول المعرفة الاسلامية لقضينا من فورنا بأننا نواجه - بحق - شخصية علمية فذة، وقمة فكرية قلما يجود الدهر بأمثالها إلا في فترات معينة من تاريخ الأمة.
فهو - دام ظله - متخصص في بعض العلوم الاسلامية ومشارك في بعض آخر، وأفضل دليل على ذلك كتاباته القيمة و مؤلفاته العلمية الثمينة التي نشير إلى طائفة منها في هذه اللمحة العابرة على سبيل المثال لا الحصر:
1 - منتخب الأثر في أحوال الامام الثاني عشر وهو الكتاب الذي طبع عدة مرات، وقد قال عنه العلامة المحقق الشيخ آغا بزرگ الطهراني في رسالة إلى المؤلف بأنه لم ير كتابا في الجامعة نظيره.
كما وكتب عنه العالم الراحل الشيخ حبيب المهاجر العاملي في كتابه " الاسلام في علومه وفنونه " كلاما مفصلا قال فيه:
" ولا ينبغي لمؤمن الا أن تكون عنده نسخة من هذا الكتاب ".
ولم يقتصر الإشادة به على علماء الشيعة بل وأشاد به جملة من علماء السنة، وبعض المستشرقين أيضا. ولذلك أصبح هذا الكتاب مرجعا ومصدرا لكل من أراد الكتابة حول الامام " المهدي المنتظر " صلوات الله عليه وآبائه الطيبين.
والسر في كل ذلك أن المؤلف الجليل جمع فيه كل ما ورد من الأحاديث والروايات حول " الإمام المهدي " عليه السلام وبوبه أحسن تبويب، ونسقه أحسن تنسيق، وأشار في نهاية كل باب ما يمكن أن يكون شاهدا لهذا الباب مما جاء في الأبواب الأخرى.
2 - مع الخطيب في خطوطه العريضة ومحب الدين الخطيب (الذي يتعرض هذا الكتاب للرد على ما نشره في كتابه الخطوط العريضة) هو من النواصب المعاصرين