الغيبة - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٤١١
كتب بني فضال، فقالوا: كيف نعمل بكتبهم (1) وبيوتنا منها ملاء؟.
فقال صلوات الله عليه: " خذوا بما رووا وذروا ما رأوا " (2).
356 - وسأل أبو الحسن الأيادي رحمه الله أبا القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه لم كره المتعة بالبكر؟ فقال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
الحياء من الايمان (3) والشروط بينك وبينها فإذا حملتها على أن تنعم فقد خرجت عن الحياء وزال الايمان، فقال له: فإن فعل فهو زان؟ قال: لا (4).
357 - وأخبرني الحسين بن عبيد الله، عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي (5)، قال: حدثني سلامة بن محمد (6) قال: أنفذ الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه كتاب التأديب إلى قم، وكتب إلى جماعة الفقهاء بها وقال لهم:
أنظروا في هذا الكتاب وانظروا فيه شئ يخالفكم؟.
فكتبوا إليه: إنه كله صحيح، وما فيه شئ يخالف إلا قوله: [في] (7) الصاع في الفطرة (8) نصف صاع من طعام، والطعام عندنا مثل الشعير من كل واحد صاع (9).

(١) في نسخة " ف " بكتبه وكذا في نسخة " أ ".
(٢) عنه البحار: ٥١ / ٣٥٨ و ج ٢ / ٢٥٢ ح ٧٢ والعوالم: ٣ / ٥٧٣ ح ٧٣.
وذيله في الوسائل: ١٨ / ١٠٣ ح ١٣.
(٣) يعني أن بناء المتعة في الغالب على أن يكون مقاولتها وشروطها وإيجابها وقبولها بين الزوج والزوجة بدون اطلاع شهود وأولياء، وهذا لا يتأتى من البكر إلا بوقاحة وسلب حياء والحياء يتفاوت بالنسبة، فمن الثيب لا يكون مباشرة ما ذكر منافيا للحياء كما يكون من البكر منافيا له.
(4) عنه البحار: 51 / 358.
(5) قال النجاشي: محمد بن أحمد بن داود بن علي، أبو الحسن، شيخ هذه الطائفة وعالمها، وشيخ القميين في وقته وفقيههم، حكى أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله: أنه لم ير أحدا أحفظ منه ولا أفقه ولا أعرف بحديث، وأمه أخت سلامة بن محمد الأرزني، مات سنة 368.
(6) قال النجاشي: سلامة بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن أبي الأكرم، أبو الحسن الأرزني خال أبي الحسن بن داود، شيخ من أصحابنا، ثقة، جليل، مات سنة 339.
(7) من نسخ " أ، ف، م " والبحار.
(8) في نسخة " ف " من الفطرة.
(9) عنه البحار: 51 / 358.
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المصنف رحمه الله 1
2 1 - فصل الكلام في الغيبة 3
3 الدليل على وجوب عصمة الإمام 16
4 الدليل على أن الحق لا يخرج عن الأمة 17
5 الدليل على فساد قول الكيسانية 18
6 الدليل على فساد قول الناووسية 21
7 الدليل على فساد قول الواقفة 23
8 نص الإمام الكاظم عليه السلام على إمامة الرضا عليه السلام 32
9 أخبار استدل على أن الإمام موسى الكاظم عليه السلام هو القائم وأنه حي لم يمت والجواب عنها 43
10 السبب الباعث لقوم على القول بالوقف 63
11 الأخبار الواردة في طعن رواة الواقفة 67
12 بعض معجزات الإمام الرضا عليه السلام التي لبعضها رجع بعض الواقفة عن الوقف 71
13 احتمال تشكيك في ولادة الإمام الحجة عليه السلام والجواب عنه 76
14 رد سائر الفرق المخالفة للإمامية في الحجة عليه السلام من المحمدية والفطحية وغيرها 81
15 ذكر أن الغيبة لحكمة اقتضاها ونعلم ذلك إجمالا 85
16 ذكر ما يمكن أن يكون حكمة وسببا للغيبة 90
17 السؤال عن حكمة الحدود حال الغيبة وجوابه 94
18 السؤال عن طريق إصابة الحق حال الغيبة وجوابه 95
19 علة غيبة الإمام عليه السلام من أوليائه 97
20 ذكر أن ستر ولادة صاحب الزمان عليه السلام ليس من خوارق العادات وما لها من النظائر 105
21 إثبات ولادة صاحب الزمان عليه السلام وإبطال ما أورد عليه من الشبه 106
22 استبعاد أن صاحب الزمان عليه السلام منذ ولد لا يعرف أحد مكانه 108
23 الجواب عن الاعتراض بطول عمره بما يزيد عن العمر الطبيعي وكونه خارقا للعادة، وذكر المعمرين 112
24 الدليل على إمامة صاحب الزمان عليه السلام من روايات المخالفين في الأئمة الاثني عشر عليهم السلام 127
25 أخبار الخاصة على إمامة الاثني عشر عليهم السلام 137
26 بيان صحة أخبار أن الأئمة إثناء عشر وأن المراد منهم الأئمة الإمامية 156
27 دليل آخر على أن إمامة صاحب الأمر عليه السلام من جهة أخبار الأئمة السابقة عليه بغيبته، وصفة غيبته، وحوادث زمان غيبته 157
28 الروايات الدالة على خروج المهدي عليه السلام 175
29 الأخبار الدالة على أن المهدي من ولد الحسين عليه السلام 188
30 إبطال قول السبائية في أن أمير المؤمنين عليه السلام حي باق بالأخبار وغيرها 192
31 إبطال قول الكيسانية في أن محمد ابن الحنفية حي وأنه القائم، بالأخبار وغيرها 195
32 إبطال قول الناووسية في أن الإمام جعفر الصادق عليه السلام حي وأنه المهدي بالأخبار وغيرها 196
33 إبطال قول الواقفة 198
34 إبطال قول المحمدية في أن محمد بن علي العسكري عليه السلام لم يمت وأنه المهدي، بالأخبار وغيرها 198
35 أخبار وفاة محمد في حياة أبيه الإمام علي النقي عليه السلام 200
36 معجزات الإمام الحسن العسكري عليه السلام 203
37 الرد على من قال بأن الإمام الحسن العسكري عليه السلام حي باق 218
38 الرد على من قال إن الإمام الحسن العسكري عليه السلام يحيى بعد موته ويعيش وهو القائم 220
39 الرد على من قال بالفترة بعد الإمام الحسن العسكري عليه السلام 221
40 الرد على من قال بإمامة جعفر بن علي بعد الإمام الحسن العسكري عليه السلام 222
41 الرد على من قال: أنه لا ولد للإمام العسكري عليه السلام، بالأخبار وغيرها 222
42 الرد على من قال بأنه مشتبه في أن للعسكري عليه السلام ولدا أم لا، فيتوقف 223
43 رد القول بأن الإمامة انقطعت بعد الإمام الحسن العسكري عليه السلام كما انقطعت النبوة 225
44 الأخبار الدالة على أن الإمامة لا تجتمع في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام وذم جعفر بن علي الكذاب 225
45 رد القول بأن الأئمة ثلاثة عشر وأن للحجة عليه السلام ولدا 228
46 2 - فصل الكلام في ولادة صاحب الزمان عليه السلام وإثباتها بالدليل والأخبار 229
47 3 - فصل أخبار بعض من رأى صاحب الزمان عليه السلام وهو لا يعرفه أو عرفه فيما بعد 253
48 4 - فصل بعض معجزات الحجة عجل الله فرجه 281
49 بعض ما ظهر من جهته عليه السلام من التوقيعات 285
50 5 - فصل في ذكر العلة المانعة من ظهور الحجة عجل الله فرجه 329
51 6 - فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء 345
52 ذكر المحمودين من وكلاء الأئمة عليهم السلام 346
53 ذكر المذمومين من وكلاء الأئمة عليهم السلام 351
54 ذكر السفراء الممدوحين في زمان الغيبة 353
55 ذكر أبي عمرو عثمان بن سعيد العمري 353
56 ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري 359
57 ذكر أبي القاسم الحسين بن روح 367
58 صورة بعض توقيعات الحجة عجل الله فرجه 373
59 ذكر أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنه 393
60 ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية 397
61 التوقيعات الواردة على أقوام ثقات في زمان السفراء المحمودين 415
62 7 - فصل ذكر عمر الإمام صاحب الزمان عليه السلام 419
63 ذكر ما روي في أن صاحب الزمان يموت ثم يعيش أو يقتل ثم يعيش وتأويله وذكر معارضاته 422
64 ذكر الأخبار الواردة في أنه لا تعيين لوقت خروجه 425
65 ذكر ما ورد من توقيت زمان الظهور ببعض الأوقات ثم تغيير لمصلحة اقتضته وبيان معنى البداء 429
66 علائم ظهور الحجة عجل الله فرجه 433
67 8 - فصل ذكر بعض منازله وصفاته وسيرته عليه السلام 467