الضبط، بل يكتب حديثهم ويختبر) (1).
وقال السيوطي: لأن هذه العبارة لا تشعر بالضبط فيعتبر حديثه (2).
والمقصود من النظر والاعتبار: هو البحث عن راو ثقة ضبط يروي عن زيد بن أسلم - كما في مقامنا - مثل أو نحو ما رواه سليمان بن بلال عن زيد بن أسلم.
أو يبحث عن طريق آخر رواته غير رواة الطريق الأول يتصفون بالوثاقة والضبط يروون عن تابعي آخر غير عطاء بن يسار عن ابن عباس مثل هذا الحديث أو نحوه أو قريبا منه.
والغرض من عملية الاعتبار هذه هو متابعة الحديث - الذي ليس بحجة لسوء ضبط رواته أو لأنه مرسل السند - بحديث آخر صحيح أو غيره له إمكانية لأن يرفعه إلى مرتبة الحجية.
وفيما نحن فيه لم نعثر على خبر راو ثقة ضبط يروي ذلك، اللهم إلا ما جاء عن محمد بن عجلان وعبد العزيز الدراوردي وهشام بن سعد، وهؤلاء لا يمكن الاحتجاج بهم، لأن ما رواه محمد بن عجلان لا يمكن الاستناد إليه والاعتماد عليه، لكون ابن عجلان غير ضابط ومدلسا كما سيتضح لك ذلك عند كلامنا عن طريق النسائي الأول.
وأما رواية عبد العزيز الدراوردي فهي ساكتة عن حكم الرجلين في الوضوء أهو الغسل أم المسح (3).
وأما رواية هشام بن سعد فهي الأخرى غير صحيحة وسيتضح ذلك في طريق أبي داود - الإسناد الثاني - من أنها - في نفسها - تحتاج إلى تابع لتصحيحها.
نعم، إن ابن حجر حينما ذكر سليمان بن بلال في المطعونين من رجال الصحيح - لقول ابن أبي شيبة - دافع عنه بقوله: " وهو تليين غير مقبول، فقد اعتمده الجماعة "،