وسنتكلم عن قيمة هذا النص وأمثاله في البحث السندي والدلالي لاحقا.
الإسناد الثاني قال أبو عبيدة (1)، حدثنا هشيم (2)، قال: أخبرنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس أنه قرأها (وأرجلكم...) بالنصب، وقال: عاد إلى الغسل (3).
المناقشة 1 - القاسم بن سلام، أبو عبيد الفقيه، القاضي، الأديب المشهور، صاحب التصانيف المشهورة، لم يتعرض له أحد بجرح ما.
2 - هشيم بن بشير، وهو وإن كان محدثا كبيرا إلا أنه يؤخذ عليه تدليسه وإرساله الخفي، فضلا عن تلبسه بأشياء من السلطان!
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن خالد الطحان وهشيم، فقال:
خالد أحب إلينا، لم يتلبس من السلطان شيئا (4).
وقال العجلي: هشيم واسطي ثقة كبير الحديث، ثبتا، وكان يدلس كثيرا (5).
وحسبك أن ترجع إلى علل أحمد بن حنبل لترى كثيرة الرواة الذين دلس عنهم.
وإن قيمة هذا الإسناد وأمثاله سيظهر لك في البحث السندي والدلالي لاحقا إن شاء الله تعالى.