غرا إذا شدخ الرواة بها الفلا * أغنت مجاهلها عن الأعلام فسرحت فيها ناظري مفديا * خلا يصون على البعاد ذمامي وغدت صحيفتها علي تميمة * تشفي من الأسقام والآلام فاجعل أخاك لأختها أهلا فما يخشى عليك عوائق الإفحام وقوله في مرثية الصاحب وقد حمل تابوته من الري إلى أصبهان ودفن في محلة تعرف بباب ذرية من الطويل:
مضى من إذا ما أعوز العلم والندي * أصيبا جميعا من يديه وفيه مضى من إذا أفكرت في الخلق كلهم * رجعت ولم أظفر له بشبيه ثوي الجود والكافي معا في حفيرة * ليأنس كل منهما بأخيه هما اصطحبا حيين ثم تعانقا * ضجيعين في قبر بباب ذرية وقال أيضا فيه من الوافر:
أكافينا العظيم إذا وردنا * ومولينا الجسيم إذا فقدنا أردنا منك ما أبت الليالي * فأبطل ما أرادت ما أردنا شققت عليك جيبي غير راض * به لك فاتخذت الوجد خدنا ولو أني قتلت عليك نفسي * لكان إلى قضاء الحق أدني أفدنا شرح أمر فيه لبس * فإنما طالما كنا استفدنا ألم تك منصفا عدلا فأني * عمرت حفيرة وقبلت مدنا وكيف تركت هذا الخلق حالت * خلائقهم فليس كما عهدنا تملكنا اللئام وصيرونا * عبيدا بعد ما كنا عبدنا