ومن قصيدة في أبي مضر محمد بن منصور (إذا استشرفت عيناك جانب تلعة * جلت لك أخرى من رباها جوانبا) (يضاحكنا نوارها فكأنما * نغازل بين الروض منها حبائبا) (تبسم فيها الأقحوان فخلته * تلقاك مرتاحا إليك مداعبا) (وحل نقاب الورد فاهتز يدعي * بواديه في ورد الخدود مناسبا) (أقول وما في الأرض غير قرارة * تصافح روضا حولها متقاربا) (أباتت يد الأستاذ بين رياضها * تدفق أم أهدت إليها سحائبا) (أ ألبسها أخلاقه الغر فاغتدت * كواكبها تجلو علينا كواكبا) (أوشت حواشيها خواطر فكره * فأبدت من الزهر الأنيق غرائبا) (أهز الصبا قضبانها كاهتزازه * إذا لمست كفيه كفك طالبا) (أخالته يصبو نحوها فتزينت * تؤمل أن يختار منها ملاعبا) من الطويل ومن قصيدة في دلير من بشكروز (وما أقيم بدار لا أعز بها * ولا يقر قراري حيث أبتذل) (وقد كفاني انتجاع الغيث معرفتي * بأن دلير لي من سيبه بدل) (تجنبت نشوات الخمر همته * وأعلمتنا العطايا أنه ثمل) من البسيط ومن قصيدة في شيراز بن سرخاب (ألم تر أنواء الربيع كأنما * نشرن على الآفاق وشيا مذهبا) (فمن شجر أظهرن فيه طلاقة * وكان عبوسا قبلهن مقطبا)
(١٦)