منها اختصار كتاب العين وكتاب طبقات النحويين واللغويين في الأندلس والمشرق من زمن أبي الأسود الدؤلي إلى زمن عبد الله الرياحي النحوي معلم الزبيدي وله كتاب الابنية في النحو ليس لاحد مثله وكان الشعر أقل أدواته فما أنشدت له في تكذيب منجم من المتقارب (يقول المنجم لي لا تسر * فإنك إن سرت لاقيت ضرا) (فإن كان يعلم أني جسير * فقد جاء بالنهي لغوا وهجرا) (وإن كان يجهل سيري فكيف * يراني إذا سرت لاقيت شرا) المتقارب وله في رثائه لشيخه علي بن إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي اللغوي قصيدة جزلة الألفاظ كثيرة الغريب صاغها صوغ فحول العرب وضمنها قطعة من غريب كلامهم وهي قصيدة طويلة أولها من السريع (تالله لا يبقى لصرف النوى * ذو جسد في رأس نيق منيف) السريع وقوله في الزهد من السريع (لو لم تكن نار ولا جنة * للمرء إلا أنه يقبر) (لكان فيه واعظ زاجر * ناه لمن يسمع أو يبصر) السريع وقوله من السريع (الفقر في أوطاننا غربة * والمال في الغربة أوطان) (والأرض شيء كلها واحد * والناس جيران وأخوان) السريع
(٨١)