(إذ النوى لا تروعنا وإذ الأيام * مأمونة بوائقها) (والله لو ان ما أكابده * بهضب رضوى خرت شواهقها) المنسرح هذه أطال الله بقاء مولاي نتائج أريحية أثارها مخاطبات مولاي التي هي أنقع لغلتي من برد الشراب وأعذب إلي من برد الشباب فجاش الصدر بما أبرأ إليه من عهدته وأسكنه ظل أمانه وذمته ليسبل عليه ستر مودته ويتأمل بعين محبته نعم وقد محا الزمان آثار إساءته إلي بما أسعفني به من إقبال مولاي علي وتتابع بره في مخاطباته لدي فكل ذنب لهذه النعمة مغفور وكل جناية بهذا الإحسان معمور فأجاب الصاحب بكتاب صدره هذه الأبيات من المنسرح (بدت عذارى مدت سرادقها * وأقسم الحسن لا يفارقها) (كواعب أخرست دمالجها * عنا وقد أنطقت مناطقها) (خراعب حقها وصائفها * تشي بأبدانها قراطقها) (صينت عن العطر أن يطيبها * إلا الذي حملت مخانقها) (أم روضة أبرزت محاسنها * وما يني قطرها يعانقها) (فاورد الورد غصنها بدعا * وشق عن ارضها شقائقها) (وأعشت الناظرين حليتها * وشاق أحداقهم حدائقها) (أم أشرقت فقرة بدائعها * حديقة زانها طرائقها) (أتى بها بالكمال ناسجها * وزانها بالجمال ناسقها)
(٣٩٠)