يعني أنا مستغن بشهرته عن لقب كلقب سيف الدولة (أنت الحبيب ولكني أعوذ به * من أن أكون محبا غير محبوب) وهذا أيضا من ذاك وقوله من قصيدة لسيف الدولة بعد ما فارق حضرته يعرض باستزادة يومه وشكر أمسه وهو من فرائده (وإن فارقتني أمطاره * فأكثر غدرانها ما نضب) (وإني لأتبع تذكاره * صلاة الإله وسقي السحب) من المتقارب ومنها في التعريض بكافور (ومن ركب الثور بعد الجواد * أنكر أظلافه والغبب) وقوله في هز كافور والتعريض باستزادته (أبا المسك هل في الكأس فضل أناله * فإني أغني منذ حين وتشرب) من الطويل يقول مديحي إياك يطربك كما يطرب الغناء الشارب فقد حان أن تسقيني من فضل كأسك (وهبت على مقدار كفي زماننا * ونفسي على مقدار كفيك تطلب) وقوله أيضا في التعريض بالاستزادة (أرى لي بقربي منك عينا قريرة * وإن كان قربا بالبعاد يشاب) (وهل نافعي أن ترفع الحجب بيننا * ودون الذي أملت منك حجاب) (أقل سلامي حب ما خف عنكم * وأسكت كيما لا يكون جواب)
(٢٦٩)