وكقوله (أوه بديل من قولتي واها) من المنسرح وهو برقية العقرب أشبه منه بافتتاح كلام في مخاطبة ملك وكقوله وهو مما تكلف له اللفظ المتعقد والترتيب المتعسف لغير معنى بديع يفي شرفه وغرابته بالتعب في استخراجه ولا تقوم فائدة الانتفاع به بإزاء التأذي باستماعه (وفاؤكما كالربع أشجاه طاسمه * بأن تسعدا والدمع أشفاه ساجمه) من الطويل وكقوله في استفتاح قصيدة في مدح ملك يريد أن يلقاه بها أول لقية (كفى بك داء أن ترى الموت شافيا * وحسب المنايا أن يكن أمانيا) من الطويل وفي الابتداء بذكر الداء والموت والمنايا ما فيه من الطيرة التي تنفر منها السوقة فضلا عن الملوك حكى الصاحب قال ذكر الأستاذ الرئيس يوما الشعر فقال وإن أول ما يحتاج فيه إليه حسن المطلع فإن ابن أبي الشباب أنشدني في يوم نيروز قصيدة ابتداؤها (أقبر وما طلت ثراك يد الطل) من الطويل فتطيرت من افتتاحه بالقبر وتنغصت باليوم والشعر فقلت كذاك كانت حال
(١٨٢)