وأما الصفع: إذا كان على جهة المزاح فاتخاذ يد عند المصفوع.
وأما العداوة: فمن رأى كأنه يعادى رجلا فإنه يظهر بينهما مودة لقوله تعالى - عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة - والغيبة راجعة بمضرتها إلى صاحبها فان اغتاب رجلا بالفقر ابتلى بالفقر وإن اغتابه بشئ آخر ابتلى بذلك الشئ.
وأما الغيظ: فمن رأى كأنه مغتاظ على انسان فان أمره يضطرب وماله يذهب لقوله تعالى - ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا - فان غضب على انسان من أجل الدنيا فإنه رجل متهاون بدين الله وإن غضب لاجل الله تعالى فإنه يصيب قوة وولاية لقوله تعالى - ولما سكت عن موسى الغضب - الآية.
وأما الغالب في النوم: فمغلوب في اليقظة وأما اللطم: فمن رأى كأنه يلطم إنسانا فإنه يعظه وينهاه عن غفلة.
وأما المقارعة: فمن رأى كأنه يقارع رجلا فأصابته القرعة فإنه يظفر به ويغلبه في أمر حق فان وقعت القرعة له ناله هم وحبس ثم يتخلص لقوله عز وجل - فساهم فكان من المدحضين -.
وأما المصارعة: فان اختلف الجنسان فالمصارع أحسن حالا من المصروع كالانسان والسبع فان كانت المصارعة من رجلين فالصارع مغلوب.
وأما الذبح: فعقوق وظلم.