- إن تقرضوا الله - الآية.
وأما الضمان: فمن رأى كأنه ضمن عن انسان شيئا لرجل فإنه يعلمه أدبا من آداب ذلك الرجل وأما الكفالة: فقد قيل إنها تجرى مجرى القيد في التأويل وتدل على الثبات في الامر وسواء في ذلك الكافل والمكفول، وقيل من تكفل لإنسان فقد أساء إليه فان رأى كأن إنسانا تكفل به فإنه يرزق رزقا جليلا لقوله تعالى - وكفلها زكريا - الآية فان رأى كأنه تكفل صبيا فإنه ينصح عدوا لقوله تعالى - يكفلونه لكم وهم له ناصحون -.
وأما قضاء الدين: فمن رأى كأنه قضى دينا أو أدى حقا فإنه يصل رحما أو يطعم مسكينا وييسر عليه أمر متعذر من أمور الدين أو أمور الدنيا، وقيل إن أداء الحق رجوع عن السفر كما أن الرجوع عن السفر أداء للحق.
وأما الامهال: فيدل على العذاب لقوله تعالى - فمهل الكافرين أمهلهم رويدا - وإن رأى كأنه أمهل رجلا في غضب فإنه يعذبه عذابا شديدا.