سرق منها وكان الخمار ينسب في التأويل إلى رجل أو امرأة فان إنسانا يغتال زوجها في نفسه أو في ماله أو في بعض ما يعز عليه من أهله فإن كان السارق ينسب إلى امرأة فان زوجها يصيب امرأة غيره حلالا أو حراما وكذلك مجرى الفلكة، وقال القيرواني الحبل سبب من الأسباب فإن كان من السماء فهو القرآن والدين وحبل الله المتين الذي أمرنا أن نعتصم به جميعا فمن استمسك به قام بالحق في سلطان أو علم وإن رفع به مات عليه وإن قطع به ولم يبق منه شئ أو انفلت من يده فارق ما كان عليه وإن بقي في يده منه شئ ذهب سلطانه وبقي عقده وصدقه وحقه فان وصل له وبقي على حاله عاد إلى سلطانه فان رفع به من بعد ما وصل له غدر به ومات على الحق وإن كان الحبل في عنقه أو على كتفه أو على ظهره أو في وسطه فهو عهد يحصل في عنقه وميثاق إما نكاح أو وثيقة أو نذر أو دين أو شركة أو أمانة قال الله تعالى - إلا بحبل من الله وحبل من الناس - وأما الحبل على العصا فعهد فاسد وعمل ردئ وسحر قال الله تعالى - فألقوا حبالهم وعصيهم - وأما من فتل حبلا أو قاسه أو لواه على عود أو غيره فإنه يسافر وكذلك كل لي وفتل وقد يدل الفتل على إبرام الأمور والشركة والنكاح، وأما مغزل المرأة ولقاطتها
(٢٨١)