يفضى بسره إلى من يضر به وإن رأى كأنه غرز إبرة في انسان فإنه يطعن ويقع فيه من هو أقوى منه، وحكى أن رجلا حضر ابن سيرين فقال رأيت كأني أعطيت خمس إبر ليس فيها خرق فعبر رؤياه بعض أصحاب ابن سيرين فقال الإبر الخمس التي لا ثقب فيهن أولاد والإبرة المثقوبة ولد غير تمام فولد له أولاد على حسب تعبيره، وقال أكثر المعبرين إن الإبرة في التأويل ما يطلب من صلاح أمره أو جمعه أو التئامه وكذلك لو كانت اثنتين أو ثلاثة أو أربعة فما كان منها بخيط فان تصديق التئام أمر صاحبها أقرب ومبلغ ذلك بقدر ما خلط به وما كان من الإبر قليلا يعمل به ويخيط به خير من كثير لا يعمل بها وأسرع تصديقا فان رأى أنه أصاب إبرة فيها خيط أو كان يخيط بها فإنه يلتئم شأنه ويجتمع له ما كان من أمره متفرقا ويصلح فان رأى أن إبرته التي يخيط بها أو كان فيها خيط انكسرت أو انخرمت فإنه يتفرق شأن من شأنه وكذلك لو رأى أنه انتزعت منه أو احترقت فان ضاعت أو سرقت فإنه يشرف على تفريق ذلك الشأن ثم يلتئم، والخيط بينة فمن رأى أنه أخذ خيطا
(٢٧٩)