الانسان فمن رآه فارغا فهو دليل موت صاحب الكيس وقيل إن الكيس سر كالصرة وقيل من رأى كأن في وسطه كيسا دل على أنه يرجع إلى صدر صالح من العلم فان كانت فيه دراهم صحاح فان ذلك العلم صحيح وإن كانت مكسرة فإنه يحتاج في علمه إلى دراسة. حكى أن رجلا أتى أبا بكر رضوان الله عليه فقال رأيت كأني نفضت كيسي فلم أجد فيه إلا علقة فقال الكيس بدن الانسان والدراهم ذكر وكلام والعلقة ليس لها بقاء فان رأى الانسان أنه نفض كيسه أو هميانه أو صرته مات وانقطع ذكره من الدنيا قال فخرج الرجل من عند أبي بكر فرمحه برذون فقتله. والهميان جار مجرى الكيس وقيل إن الهميان مال فمن رأى كأن هميانه وقع في بحر أو نهر ذهب ماله على يدي ملك وإن رأى كأنه وقع في نار ذهب ماله على يدي سلطان جائر. والمقراض رجل قسام فمن رأى كأن بيده مقراضا اضطر في خصومة إلى قاض وإن كانت أم صاحب الرؤيا في الاحياء فإنها تلد أخا له من أبيه وقيل إن المقراض ولد مصلح بين الناس. قال القيرواني: من رأى بيده مقراضا فإن كان عنده ولد أتاه آخر وكذلك في العبيد والخدم وإن كان عزبا فإنه يتزوج،
(٢٧٧)