من السماء إلى أرض عدن وسقط في كل دار من دورها جمرة فانطفأت وصارت فحمة فقصها على معبري مملكته فقالوا له إن الحبشة تستولى على بلدك فكان كذلك وقيل إن الرماد مال حرام، وقيل هو رزق من قبل سلطان فمن رأى الرماد فإنه يتعب في أمر السلطان ولا يحصل له إلا العناء وقيل هو علم لا ينفع ومن رأى أنه يسجر تنورا فإنه ينال ربحا في ماله ومنفعة في نفسه فان رأى في دار الملك تنورا فإن كان للملك أمر مشكل استنار واهتدى وإن كان له أعداء ظفر بهم فان رأى أنه يبنى تنورا وكان للولاية أهلا نال ولاية وسلطانا وينجو من عدوه إن كان له عدو ومن أصاب تنورا بغير رماد تزوج امرأة لا خير فيها والكانون من الحديد امرأة من أهل بيت ذي بأس وقوة وإذا كان من صفر فمن أهل بيت أمتعة الدنيا وزينتها وإن كان من خشب فمن بيت قوم فيهم نفاق وإن كان من جص فمن أهل بيت مشبهين بالفراعنة وإذا كان من طين فمن أهل بيت الدين وإذا كان فيه النار دل على الدولة وإذا كان خاليا من النار دل على العطلة والمنارة خادم فما رؤى فيها من حدث في ترسها أو عمودها أو كرسيها فان تأويلها في الخادم والترس أشرف قطعها
(١٩٤)