منتخب الكلام في تفسير الأحلام - محمد بن سيرين - ج ١ - الصفحة ٢٣٦
كأنه يغمس خبزا في عسل ويأكله فصار محبا للعلم والحكمة فانتفع بذلك وكثر ماله لان العسل دل على حسن علمه والخبز على يساره. وأما الترنجبين فرزق طيب بلا منة أحد من المخلوقين بدليل قوله تعالى وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وأما التمر فقد روى أن ابن عمر رأى كأنه أكل تمرا فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذلك حلاوة الايمان وأنواع التمر كثيرة والتمر لمن يراه يدل على المطر ولمن أكله رزق عام خالص يصير إليه وقيل إنه يدل على قراءة القرآن وقيل إن التمر يدل على مال مدخور ورؤيا أكل الدقل يكون للذميين وقيل من رأى كأنه يأكل تمرا جيدا فإنه يسمع كلاما حسنا نافعا ومن رأى كأنه يدفن تمرا فإنه يخزن مالا أو ينال من بعض الخزائن مالا ومن رأى كأنه شق تمرة وميز عنها نواها فإنه يرزق ولدا لقوله تعالى إن الله فالق الحب والنوى الآية. ورؤيا أكل الثمر بالقطران دليل على طلاق المرأة سرا وأما رؤية نثر التمر فنية سفر والكلية من الثمر غنيمة ومن رأى كأنه يجنى ثمرة من نخلة في إبانها فإنه يتزوج بامرأة جليلة غنية مباركة وقيل إنه يصيب مالا من قوم كرام بلا تعب أو من ضيعة له وقيل يصيب علما نافعا يعمل به فإن كان في غير أوانها فإنه يسمع علما ولا يعمل به فان رأى كأنه
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 خطبة الكتاب 32
3 الباب الأول: في تأويل رؤيا العبد نفسه بين يدي ربه عز وجل في منامه 47
4 الباب الثاني: في رؤيا الأنبياء والمرسلين عموما ورؤيا محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا 50
5 الباب الثالث: في رؤيا الملائكة عليهم السلام 62
6 الباب الرابع: في رؤيا الصحابة والتابعين في المنام رضي الله عنهم وأرضاهم 67
7 الباب الخامس: في تأويل سور القرآن العزيز 68
8 الباب السادس: في تأويل رؤيا الاسلام 78
9 الباب السابع: في تأويل السلام والمصافحة 79
10 الباب الثامن: في تأويل رؤيا الطهارة 80
11 الباب التاسع: في تأويل رؤيا الاذان والإقامة 82
12 الباب العاشر: في تأويل رؤيا الصلاة وأركانها 86
13 الباب الحادي عشر: في تأويل رؤيا المسجد والمحراب والمنارة ومجلس الذكر 92
14 الباب الثاني عشر: في تأويل رؤيا الزكاة والصدقة والاطعام وزكاة الفطر 96
15 الباب الثالث عشر: في تأويل الصوم والفطر 97
16 الباب الرابع عشر: في تأويل رؤيا الحج والعمرة والكعبة والحجر الأسود... الخ 99
17 الباب الخامس: في رؤيا الجهاد 103
18 الباب السادس عشر: في تأويل رؤيا الموت والأموات والمقابر والأكفان... الخ 105
19 الباب السابع عشر: في تأويل رؤيا القيامة والحساب والميزان والصحائف والصراط وما يتصل بذلك 119
20 الباب الثامن عشر: في تأويل رؤيا جهنم نعوذ بالله منها 122
21 الباب التاسع عشر: في الجنة وخزنتها وحورها وقصورها وأنهارها وثمارها 124
22 الباب العشرون: في تأويل رؤيا الجن والشياطين 128
23 الباب الحادي والعشرون: في رؤيا الناس الشيخ منهم والشاب والفتاة والعجوز والأطفال والمعروف والمجهول 131
24 الباب الثاني والعشرون: في تأويل اختلاف الانسان وأعضائه واحدا واحدا على الترتيب 136
25 الباب الثالث والعشرون: في تأويل الأشياء الخارجة من الانسان وسائر الحيوان من المياه والألبان والدماء وما يتصل بذلك من الأصوات والصفات 178
26 الباب الرابع والعشرون: في أصوات الحيوانات وكلامها 196
27 الباب الخامس والعشرون: في رؤيا الأمراض والأوجاع والعاهات التي تبدو على أعضاء الانسان 198
28 الباب السادس والعشرون: في المعالجات والأدوية والأشربة والحجامة والفصد 216
29 الباب السابع والعشرون: في الأطعمة والحلوى واللحمان وما يتصل به من القدر والمائدة والسفرة والقصاع والمغرفة والأثفية 221
30 الباب الثامن والعشرون: في مجالس الخمر وما فيها من المعازف والأواني واللعب والملاهي والعطر وما أشبهه والضيافات والدعوات 239
31 الباب التاسع والعشرون: في الكساوي واختلاف ألوانها وأجناسها 248
32 الباب الثلاثون: في السلاطين والملوك وحشمهم وأعوانهم ومن يصحبهم 264
33 الباب الحادي والثلاثون: في الحرب وحالتها والأسلحة وآلاتها والقتل والصلب والحبس والقيد وأشباه ذلك 275
34 الباب الثاني والثلاثون: في الصناع وأصحاب الحرف والعملة والفعلة 298
35 الباب الثالث والثلاثون: في الخيل والدواب وسائر البهائم والانعام 324
36 الباب الرابع والثلاثون: في الوحش والسباع 361
37 الباب الخامس والثلاثون: في الطيور الوحشية، والأهلية والمائية وسائر ذوات الأجنحة وصيد البحر ودوابه 386
38 الباب السادس والثلاثون: في أدوات السيد والشباك والفخاخ والشصوص والمصايد وقوس البندق 416