اليابس فهو مال في مشقة والرطب منه مختلف فيه فكرهه بعضهم لما فيه من الصفرة وذكر أنه يدل على المرض، وقال بعضهم هو مال كثير ودين خالص واللقمة منه قبلة من ولد أو حبيب، وقال بعضهم إن الخبيص كلام حسن لطيف في أمر المعاش وكذلك الفالوذج والخبيص يدل على رزق كثير في قوة وسلطنة لما مسهما من النار فان مس النار إياهما يدل على تحريم أو كلام أو سلطنة. والزلابية نجاة من هم ومال وسرور بلهو وطرب. وأما أوعية الحلاوى وجاماتها فإنها تدل على جوار حسان مليحات والقطائف المحشوة مال ولذاذة وسرور واللبن الصافي مال في تعب لمس النار له.
الباب الثامن والعشرون في مجالس الخمر وما فيها من المعازف والأواني واللعب والملاهي والعطر وما أشبهه والضيافات والدعوات الضيافة اجتماع على خير فمن رأى كأنه يدعو قوما إلى ضيافته فإنه يدخل في أمر يورثه الندم والملام بدليل قصة سليمان عليه السلام حين سأل ربه عز وجل أن يطعم خلقه يوما واحدا فلم يمكنه إشباع